بقلم : احمد إبراهيم
نلقي الضوء اليوم على بعض الدروس المستفادة التي من الممكن ان تغير وتعدل فكر بعض المدربين بالدوري المصري وذلك بعد السقوط المدوي وخروج النادي الأهلي من دور النصف النهائي بدوري ابطال افريقيا وهو صاحب الإنجازات والتاريخ الكبير في تلك البطولة وصاحب النجوم التي تلمع بريقها وافضل اسكواد ببطولة الدوري المصري وأصحاب الأرقام القياسية بالملايين والنادي الأهلي هو القوام الأساسي لمنتخب مصر وهذه الحقيقة التي لاغبار عليها
ومن ثم وصول نادي بيراميدز لأول مرة في تاريخه للنهائي القاري المرتقب والذي يلاقي فيها صن داونز الجنوب افريقي والذي كان سببا مباشرا في ابعاد ابطال القارة من البطولة هذا الموسم وأول تلك الدروس
- قراءة المدربين للخصم بشكل صحيح .. على الرغم ان مباريات الذهاب والتي أقيمت بارض المنافسين سواء صن دوانز او اورلاند بيرتس الجنوب افريقيان وإنتهت نتائج المباراتان بالتعادل السلبي سواء الأهلي ام صن داونز او لقاء بيراميدز واورلاندو بيرتس ولكن للأسف كولر المدير الفني للنادي الأهلي لم يدرس منافسه بشكل جيد ويضع يده على مفاتيح ونقاط الضعف فيه بينما كرونسلاف يورتشيتش،المدير الفني لبيراميدز استطاع قراءة فريق اورلاندو بشكل صحيح

- الخوف والشجاعة والتدريبية .. بدا للجميع الخوف الذي بدأ به المدير الفني للنادي الأهلي السويسري مارسيل كولر الخوف والذي جعله يضع 8 لاعبون مدافعون ببداية اللقاء وكانه مرعوب من فريق صن داونز مما جعل الفريق يظهر ضعيفا هجوميا على الرغم ان الفريق كان بمقدوره الخروج فائزا بأكثر من هدف لو كان كولر لديه شجاعه هجومية
بينما وجدنا المدير الفني لنادي بيراميدز امتلك الشجاعة والمجازفة فلعب بخطة هجومية كبيرة من البداية ورغم تقدم فريق اورلاندو مرتين في اللقاء استمر على شجاعته ومجازفته الهجومية حتى تحقق الفوز
- الإعداد النفسي للاعبين قبل المباراة .. ظهر جليا ان الإعداد النفسي للاعبي الأهلي قبل لقاء صن داونز لم يكن جيدا وخاض الفريق الفريق كانه يحتفل بوصوله للنهائي ولم يعيروا فريق صن داونز الاهتمام الكافي وعندما سجل لاعبوه الهدف الأول في الدقيقة 24 من عمر المباراة تراخى اللاعبون وكأنهم ضمنو الفوز باللقاء
بينما ظهر لاعبو بيراميدز بأحسن إعداد نفسي لهم وخاضوا اللقاء من البداية للنهاية بقوة دون الاستهانة بالخصم واستطاعوا قلب النتيجة مرتين

- روح الفريق وقراءة المباراة اثناء اللعب .. ظهر أيضا غياب روح الفانلة الحمراء المتعارف عليها واللعب بحماس خلال مباراة الأهلي وأيضا عدم قراءة المباراة اثناء خوضها بالملعب من المدير الفني واجرى تبديلات ومتأخرة حيث ان بداية تبديلاته في الدقيقة 61 وتبديل اضطراري بعد إصابة جراديشار ونزول وسام أبو علي وتبديلات في الدقيقة 79 من عمر المباراة لاتخدم الفريق بل جعلته يتراجع اكثر بنزول متأخر لأشرف بن شرقي ولكن نزل بديلا لأفضل لاعب بالفريق امس طاهر محمد طاهر وخروج امام عاشور رمانة الميزان بمنتصف الملعب ونزول اكرم توفيق البعيد عن مستواه
بينما في بيراميدز كانت التبديلات كلها تخدم الفريق وفي صالحه ونزول رمضان صبحي كصانع العاب تم ترجمته بهدف من اول لمسة وكذلك البديل صديق اوجولا الذي تسبب في الهدف الثالث بعد راسية ارتدت من الحارس ليقابلها فيستون ماييلي مسجلا هدف الفوز والتأهل وظهرت روح لاعبي بيراميدز كبيرة ومرتفعة لأخر دقيقة حتى تحقق الفوز بينما كانت غائبة عن لاعبي الأهلي
والدروس المستفادة لكل مدربي الكرة المصرية هي :–
- قراءة المنافس بشكل صحيح
- اعداد اللاعببين نفسيا وبدنيا لكل مباراة اعداد خاص طبقا للقاء
- بث الروح في اللاعبين بكل قوة مع كل مباراة
- الشجاعة والمجازفة واختيار الوقت المناسب للتبديل الذي يقلب الموازين بدل التحفظ واللعب الدفاعي
- قراءة المباراة اثناء اللعب والدفع بما هو مناسب اثناء اللقاء وتغيير خطة اللعب إذا استدعى الأمر