الكرة الافريقية المصريةالمنتخب المصريكاس الامم الافريقية بكوت ديفوار 2024منتخب مصر بكاس الامم الأفريقية 2024

فرسان الرهان في أمم افريقيا… رقم ٢ ( السنغال )

احمد بحيرى

على مدار تاريخ بطولات أمم إفريقيا منذ ١٩٥٧ لم يكن المنتخب السنغالي دائما رقما صعبا فى المنافسة باستثناء بعض الأجيال الاستثنائية و التي ظهر على مراحل متباعدة , فكان ظهور الجيل المتميز الاول بقيادة اللاعب الفذ بوكاندى و الذين فاجأوا الجميع فى بطولة ١٩٨٦ بتحقيق الفوز على منتخب مصر صاحب الأرض و الجمهور فى الافتتاح باستاد القاهرة ١-٠ فى مفاجأة مذهلة كادت أن تنهى أحلام الفراعنة و لكن منتخبنا تدارك الموقف و حسم البطولة فى النهاية ,و استمر جيل البوكاندى و رفاقه فى ازعاج منافسيهم فى أفريقيا و نجح فى حصد المركز الثالث فى بطولة ١٩٩٠ بعد أداء جيد و خروج من قبل النهائي بشق الأنفس أمام الجزائر صاحبة الأرض و التى أحرزت اللقب ,

و كانت نهاية هذا الجيل فى بطولة ١٩٩٢ التى توقع الجميع أن ينجح هذا الفريق فى حسمها بداكار العاصمة و لكن المنتخب الكاميرونى العتيد أنهى احلام هذا الجيل فى دور الثمانية بهدف قاتل فى الدقيقة ٨٥ لتخرج السنغال على ملعبها و وسط جماهيرها خروجا حزينا معلنة نهاية جيل بوكاندى و شركاه , و ظلت السنغال حبيسة التخبط و المستوى الهزيل فى فترة التسعينات حتى ظهرت فى امم افريقيا ٢٠٠٠ بمستوى جيد و انهزمت من مصر فى المجموعة بصعوبة و لكنها نجحت فى الصعود كثانى المجموعة خلف مصر و لكنها اصطدمت بماهب نيجيريا الرهيب صاحب الأرض فى دور الثمانية وكادوا أن يخرجوا حيث تقدموا حتى الدقيقة ٨٥ و لكن جولبوس اجاهوا أجهض الاحلام السنغالية و أحرز هدفين لتخرج اسود التيرانجا و لكن ظهر جليا أنها تمتلك جيلا قويا بقيادة والحاج ضيوف و خليلوا فاديجا و الحارس تونى سيلفا و المدافع اليو سيسيه ( المدرب الحالى) ليحقق هذا الفريق إنجاز الوصول لكأس العالم لأول مرة سنة ٢٠٠٢ بل يتجاوز كافة التوقعات و يصل لدور الثمانية و بنتائج مذهلة أبرزها اخراج الديك الفرنسى (حامل اللقب )بقيادة زيدان من البطولة ,و لم يكن حظ هذا الفريق فى امم افريقيا أقل شأنا بل إنه انطلق فى بطولة ٢٠٠٢ و وصل للمباراة النهائية و خسر بصعوبة من الأسد الكاميرونى القوى بضربات الترجيح , ثم استكمل هذا الجيل مشواره فى بطولة ٢٠٠٤ بتونس و لكنه اصطدم باصحاب الأرض نسور قرطاج فى دور الثمانية و تحت ضغط الأرض و الجمهور خسر اسود التيرانجا ١-٠, ليستكمل هذا الجيل مشواره فى بطولة ٢٠٠٦ و التى نجح فى الصعود فيها للدور قبل النهائي و كان قريبا من الصعود للمباراة النهائية لولا رأسية عمرو زكى فى نهاية المباراة باستاد القاهرة بعد مباراة عصيبة حسمها الفريق المصرى ٢-١, لينتهي هذا الجيل السنغال العظيم بنهاية هذه البطولة و تبدأ مرحلة انحدار و تراجع للكرة السنغالية حتى جاءت سنة ٢٠١٤ و بدء تكوين الجيل الحالى تحت قيادة الفرنسى الان جريس وسط مجموعة من اللاعبين الواعدين امثال ساديو مانى و كوليبالى و غيرهم و نجح الفريق فى التأهل لأمم افريقيا ٢٠١٥ على حساب مصر بعد أن حقق الفوز على منتخبنا ذهابا و عودة ,و لكن الفريق لم ينجح فى عبور دور المجموعات فى النهائيات بعد ان حل ثالثا فى مجموعة قوية خلف غانا و الجزائر

و لكن بدا واضحا أن السنغال قادمة بقوة عن طريق هؤلاء الشباب بقيادة مانى, و بالفعل ظهر الفريق فى بطولة الجابون ٢٠١٧ فى ثوب المرشح و نجح الفريق فى الصعود لدور الثمانية و تحقيق نتائج ممتازة و لكنه خرج فى صدمة بضربات الترجيح أمام اسود الكاميرون ليفشل فى الوصول للدور قبل النهائي,ولكن عوضت عن ذلك صعودا لكأس العالم ٢٠١٨ و كانوا على بعد خطوات من الصعود لدور ال١٦ و لكن قاعدة اللعب النظيف ظلمتهم ليصعد بدلا منهم المنتخب اليابانى فى مفاجأة قاسية ,ثم جاءت بطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩ فى مصر و التى ظهر الفريق فيها أكثر خبرة و اكثر نضجا تكتيكيا و فنيا تحت قيادة ابن البلاد اليو سيسيه

و نجحوا فى الوصول للمباراة النهائية و لكنهم خسروا أما فريق جزائرى صعب المراس بإستاد القاهرة ١-٠ ,و هنا أصبحت السنغال بواسطة هذا الجيل ( مانى ,كوليبالى ,اسماعيل سار و احسن حارس فى العالم ادوارد ميندى) القوى العظمى فى أفريقيا و ترقب الجميع فوزها ببطولة ٢٠٢٢ بالكاميرون و هو ما تحقق بالفعل بصعوبة بعد مقاومة من المنتخب المصرى صاحب الباع الطويل فى البطولة و التى حسمها اسود التيرانجا بواسطة ضربات الجزاء بفضل ادوارد ميندى و القائم الذى تصدى لكرة عبد المنعم لاحرز السنغال اللقب الأول فى تاريخها بواسطة جيل قوى استكمل مسيرته و اخرج مصر من تصفيات كاس العالم و صعد لقطر ٢٠٢٢

و استطاعوا الصعود لدور ال١٦ رغم غياب ساديو مانى للإصابة و لكنهم خرجوا على يد مهد كرة القدم انجلترا ,و هنا يجب أن نتساءل هل مازال ذلك الجيل يمتلك نفس الشغف لتحقيق المزيد فى بطولة ٢٠٢٤ أم أن الطموح سيتوقف عند ما حدث فى ٢٠٢٢ خاصة بعد رحيل مانى و كوليبالى و ميندى للدورى السعودى و تركهم لانديتهم الأوروبية ( بايرن ميونخ و تشيلسى ) ؟ مجرد سؤال و ترقب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى