احمد بحيرى

على ملعب لوسيل و فى ملحمة تاريخية نجح الارجنتين فى استعادة ذكريات مارادونا فى مونديال ١٩٨٦ فى تحقيق فوزا تاريخيا و ريمونتادا من العيار الثقيل حيث نجح فى هزيمة فرنسا بطل العالم العنيد بعد ماراثون حيث نجحت فرنسا فى قلب تأخرها أمام الأرجنتين بهدفين فى الشوط الأول احرزهم ميسى فى الدقيقة ٢٣ من ضربة جزاء و أضاف دى ماريا الهدف الثانى من جملة ثلاثية رائعة بين ميسى و الفاريز و دى ماريا

و ظل التقدم حتى الدقيقة ٨٠ عندما نجح كيليان مبابى فى إحراز هدفين متتاليين فى الدقيقة ٨٠ و ٨١ فى مفاجأة مذهلة جاء أولهم من ضربة جزاء اثر خطأ فادح من اوتمندى ليخطفها كولو و يعرقله اوتمندى مسببا ضربة جزاء لا معنى لها و ترجمها مبابى لهدف التقليص قبل أن يضيف هدفا عالميا بعدها بدقيقة من تسديدة من لمسة واحدة تسكن على يسار مارتينيز محرزا التعادل القاتل

و انقلبت أوضاع المباراة رأسا على عقب و ضغطت فرنسا بكل قوة و سببت خطورة كبيرة و حاولت الارجنتين الصمود و لكن وضح تأثير الصدمة من الهدفين و ضياع الفوز السهل و فى اخر دقيقة يسدد ميسى قذيفة هائلة يتصدى لها حارس فرنسا لوريس بأعجوبة و يخرجها للكورنر لينتهى الوقت الاصلى بالتعادل ٢-٢,,

فى الوقت الاضافى عادت الارجنتين لسيطرتها و حاول ميسى و رفاقه إحراز التقدم مرة أخرى و لكن الحظ عاند مارتينيز فى انفراد تام من صنع ميسى فى الدقيقة ١٠ من الشوط الثالث ,و بعدها يصنع اكونه تمريرة ساحرة لمارتينيز الذى ينفرد و يهدرها بغرابة خارج المرمى , و فى الشوط الرابع و من كرة ثلاثية بين ميسى و ماكاليستر و مارتينيز لينفرد مارتينيز و يسدد الكرة قوية ينقذها لوريس لترتد لميسى الذى يسجل الهدف الثالث فى الدقيقة ١٠٩ معلنا تقدم الارجنتين ٣-٢

, و يظن الجميع أن البطولة حسمت للأرجنتين و لكن فى الدقيقة ١١٧ و من تسديدة عشوائية تصطدم بيد مونتيلا لاعب الارجنتين و يحتسب الحكم ضربة جزاء لفرنسا فى توقيت قاتل يترجمها مبابى مسجلا الهاتريك التاريخى ليتعادل الفريقان ٣-٣

و فى اخر دقيقة يضيع كولو انفرادا تاما يتصدى له حارس الارجنتين اعجازيا ليمنع خسارة الارجنتين فى ال١٢٠ دقيقة و يذهب الفريقان لضربات الترجيح التى يحسمها ميسى و رفاقه ٤-٢ ليحقق اللقب الأول للتانجو منذ ١٩٨٦.

مشاركة :

اخبار رائجة