احتفل استاد الإسكندرية  برئاسة اللواء هشام لطفي رئيس الاستاد الأعرق في العالم عامة والأقدم في افريقيا منذ يومان على ذكرى انشائه   منذ 96 عاما

ويعتبر ستاد الإسكندرية هو أقدم ملعب كرة قدم في مصر وإفريقيا، افتُتح رسميًا  في 17 نوفمبر عام 1929 ويُعد من أبرز معالم مدينة الإسكندرية. سعته الحالية حوالي 13,000 متفرج بعد التجديدات، وهو شاهد حي على تاريخ الرياضة والسياسة والثقافة في مصر.

 وقد سمي عند الافتتاح ميدان الرياضة البدنية وبعد وفاة الملك فؤاد أصبح اسمه ملعب فؤاد الأول تقديرا لجهوده في بناء الاستاد، وافتتح بحضور الملك فؤاد الأول بمباراة جمعت بين فريقي الاتحاد السكندري وفريق القاهرة وانتهت لمصلحة الاتحاد 1–0، وعقب قيام ثورة يوليو 1952 تم تغيير اسم الملعب إلى ملعب البلدية، ثم تغير إلى اسمه الحالي الإسكندرية

النشأة والتاريخ

•      الفكرة الأولى: تعود إلى اليوناني السكندري أنجلو بولاناكي عام 1909، الذي اقترح بناء استاد أوليمبي لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 1916، لكن الحرب العالمية الأولى عطلت المشروع.

•      التمويل الشعبي : الملك فؤاد الأول والأمير عمر طوسون وكبار رجال الدولة تبرعوا، كما ساهم أهالي الإسكندرية عبر يانصيب خيري، ليُجمع مبلغ 132 ألف جنيه مصري لبناء الاستاد.

•      التصميم: وضعه المهندس الروسي نيكوسوف، واختير موقعه بالقرب من آثار الإسكندرية القديمة، وافتُتح رسميًا في 17 نوفمبر 1929.

  يُعتبر أول استاد أوليمبي في الشرق الأوسط وإفريقيا، ما جعله رمزًا رياضيًا وثقافيًا.

• جدرانه وأسواره تحمل قصصًا عن ملوك وأمراء ومباريات تاريخية، ويُنظر إليه كوثيقة حية لتاريخ الإسكندرية ومصر.
• يُعد من المعالم التراثية للمدينة، حيث يدمج بين الرياضة والهوية الوطنية والذاكرة الشعبية

·  بعد ثورة يوليو 1952، انتقلت ملكية وإدارة الاستاد إلى محافظة الإسكندرية، التي لا تزال تديره حتى اليوم.

التطوير والعمل الحديث

كان أكبر تطوير للاستاد عام 1951 استعداد لبطولة ألعاب البحر المتوسط الأولى فتم بناء حمامين سباحة كما بنيت وقتها الصالة المغطاة أو كما يطلق عليها «صالة الرعب» لعظم ما شهدته من بطولات واستقبلت بطولات في كرة السلة واليد وغيرها كما تم تجديد الملعب في عام 1996 وذلك قبل بطولة كأس العالم للناشئين التي استضاف الملعب بعض مبارياتها، حيث تم تركيب 1200 كرسي إضافي في المقصورة الرئيسية. كما تم تجديده قبل استضافة بعض مباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2006 التي تُوّج بها المنتخب المصري، وتم تجديده أيضًا قبل افتتاح البطولة العربية للأندية 2017 التي استضافتها مصر في الإسكندرية والقاهرة

كما تم تطويره قبل استضافته للمجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 على أحدث المقاييس الدولية عن طريق تطوير خمس منظومات وهي الدفاع المدني والبوابة الإلكترونية والإذاعة الداخلية والكاميرات، بالإضافة إلى الإضاءة وقاعة المؤتمرات والمركز الإعلامي والاستوديو التحليلي وكبائن المعلقين وأماكن الإعلاميين ومقرات اللجنة المنظمة، وتم رفع كفاءة أرضية الملعب والشاشة الإلكترونية والسور الخارجي للاستاد والصالة الصغرى وجميع الحمامات وعمل منظومة لدخول الجماهير

لمحة عن زيارات الملوك والرؤساء لا ستاد الإسكندرية

•      الملك فؤاد الأول: حضر افتتاح استاد الإسكندرية عام 1929، وكان يُعرف حينها باسم ملعب الملك فؤاد. أنشئت فيه مقصورة ملكية خاصة بالملك والملكة وحاشيتهما، ولا تزال تحمل نقوشًا بحرف “F” نسبة للملك فؤاد.

•      الملوك والأمراء المصريون: ساهم بعض أمراء مصر ورجال الأعمال في تمويل بناء الاستاد، ما جعله صرحًا وطنيًا يرتبط بالأسرة الملكية المصرية.

•      رؤساء مصر: الاستاد استُخدم في بطولات قومية مثل كأس الأمم الأفريقية (2006 و2019)، ما جعله محطة لزيارات رسمية من كبار المسؤولين والرؤساء المصريين خلال تلك الفعاليات.

•      شخصيات دولية: خلال البطولات العسكرية والرياضية الدولية التي استضافها الاستاد (مثل بطولة العالم العسكرية لكرة القدم)، حضر وفود رسمية من دول مختلفة، بينهم قادة عسكريون ورؤساء بعثات.

وكان شاه ايران محمد رضا بهلوي من اشد المعجبين بإستاد الإسكندرية وكان كل زيارة له لمصر يطلب زيارة الاستاد

وحاليا ينعم استاد الإسكندرية بتطوير حديث تحت قيادة اللواء هشام لطفي  الذي لا يبخل بجهد وعرق في سبيل الرقي بالقلعة السكندرية واستعداده التام لاستقبال جميع المناسبات الرياضية سواء جماعية او فردية

استاد الإسكندرية ليس مجرد ملعب، بل وثيقة تاريخية حيّة شهدت حضور الملك فؤاد الأول عند افتتاحه،

وزيارات متكررة من ملوك وأمراء مصر، ثم رؤساء الجمهورية محمد نجيب عقب ثورة 1952  وكذلك حضور الرئيس السادات والرئيس محمد حسني مباراة  في البطولات القومية والدولية التي كانت تنظمها مصر، وصولًا إلى الرئيس السيسي في كأس الأمم الأفريقية 2019