بالأمس الرابع من فبراير هي ذكرى وفاة الشخصية المرحة وايقونة التعليق العربي بقفشاته وتعليقاته التي كانت تزيد من التعليق على المباراة متعة وإثارة وكان مدرسة في فن التعليق وإضفاء روح وخفة ظل لا مثيل لها تجعلك تستمتع بها  الكابتن محمود بكر ابن الإسكندرية

كان نجما. كروان عذب الصوت، يغرد بأحلى كلمات، ويمتع بأجمل انفعالات

  وقد  ولد الكروان في التعليق  في الاسكندرية في يوم 6 يونيو عام 1944 ميلادية  

 وكان عضواً في الاتحاد المصري لكرة القدم

.

اشتهر عن طريق التعليق الرياضي في بعض من أهم القنوات الرياضة مثل ايه ار تي ومودرن سبورت ودريم. كان لاعباً متميزاً جداً في النادي الأوليمبي

 السكندري المصري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينات.

وكان يلعب بمركز المدافع

 وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون مخالفات. وكان أيضا ذو حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء وأحرز في مرمى كبار الحراس

. كما كان له قراءة ممتازة للملعب ومقدرة على حسن التوقع والتقدير. على أيامه استطاع الأوليمبي الفوز بالدوري بعد أن تغلب على الأهلي

 والزمالك ثم أندية أخرى مثل الإسماعيلي وغزل المحلة والترسانة 

في عز أمجادهم. لكن للأسف لم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة  67 واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش 

للتجنيد (و كان هو منهم). وأنهى خدمته بعد ما وصل لرتبة عقيد

. عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج إلينا ناشئين أفذاذ مثل أحمد الكأس

 وأحمد ساري 

كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو

 قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.

العمل بالتعليق الرياضي

الكابتن محمود بكر من أحسن المعلقين المصريين بل والعرب أيضاً. وأشتهر بالتعليق الظريف خارج النص وقفشاته المضحكة بدون تكلف ولا مبالغة. كما تميز بالحياد. وأيضاً تميز أسلوب محمود بكر في التعليق باستغلال خبرته العريضة لتحليل مسار المباراة وشرح بعض التفاصيل الفنية للجمهور أثناء ذلك كخطط اللعب والتكتيكات المستخدمة في التطبيق. ولما كانت لغته سهلة على الجماهير فقد اكتسب شعبية طاغية.

من أقواله

و للكابتن محمود بكر عبارات خالدة في تاريخ التعليق منها الجملة الشهيرة: «عدالة السماء تنزل على أستاد باليرمو

»

.[] في إشارة لاستحقاق المصريين لإحراز هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم

 1990.

وأيضا: «عذراً للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من يدفع رواتبنا»!!

وفاته

وأيضا من ضمن قفشاته  في التعليق اللي واقف في البلكون بالفانلة الحملات وكان بيشرب سيجارة وكوباية شاي  وداخل يشوف الماتش نقوله ان النتيجة تقدم فريق ….

وفاته في الاسكندرية

توفى المعلق الشهير بالإسكندرية مساء الأربعاء الموافق 3 فبراير عن عمر يناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض في أيامه الأخيرة واصابته بفشل كلوي تاركا تاريخا رياضيا ومحبة في نفوس جميع جماهير الكرة المصرية  

مشاركة :

اخبار رائجة