كتب : سيف معتز محي

يعيش ريال مدريد هذه الأيام حالة ترقّب مليئة بالحماس، فكل الأنظار موجهة نحو مدربه الجديد تشابي ألونسو، الرجل الذي يوصف بأنه يمتلك “فرشاة سحرية” قادرة على إعادة رسم ملامح الفريق بأسلوب لم يراه جمهور سانتياغو برنابيو منذ سنوات.
إدارة النادي ترى في ألونسو خليفة طبيعي للفلسفة الهجومية المتوازنة التي تزاوج بين الصلابة الدفاعية واللمسة الفنية الراقية، وهي الصفات التي صبغت مسيرته كلاعب وسط عبقري قاد ريال مدريد وليفربول وبايرن ميونخ بأناقة وذكاء.

التقارير القادمة من داخل النادي تشير إلى أن ألونسو يخطط لتطوير شكل اللعب بحيث يصبح الفريق أكثر مرونة تكتيكية، مع قدرة على التحول السريع بين الدفاع والهجوم، مستفيدًا من مهارات لاعبيه في استغلال المساحات وإدارة الإيقاع.
الجمهور الملكي لا ينسى كيف صنع ألونسو مع باير ليفركوزن فريقًا مرعبًا في البوندسليغا، محولًا لاعبين عاديين إلى نجوم لامعين بفضل رؤيته الواضحة وخططه المبتكرة. والآن، ينتظر عشاق مدريد أن يشاهدوا تلك “اللمسة الذهبية” وهي تتجسد على أرض البرنابيو، مع أسماء بحجم مبابي، فينيسيوس، بيلينغهام، فالفيردي.
الملكي اليوم على أبواب فصل جديد، والصفحات الأولى تُكتب الآن بيد فنان يعرف كيف يمزج بين التكتيك والشغف، بين الواقعية والحلم، وفي مدريد، الحلم لا يقل أهمية عن الفوز.
ورغم الضغوط الهائلة التي تفرضها جماهير الملكي التي تطالب دائمًا بالألقاب، يبدو ألونسو واثقًا وهادئًا، وكأنه يمسك بفرشاة فنان يعرف جيدًا أين يضع ضرباته الأولى ليخرج لوحة لا تُنسى، لوحة قد تعيد لريال مدريد بريقه وتضعه على قمة أوروبا من جديد.

مشاركة :

اخبار رائجة