أخبار اليوماخبار الانديةاخبار اللاعبينالكرة العالميةبروسيا دورتمونددوري ابطال اوروباريال مدريد

14 بطولة للملكي “ريال مدريد” بداية بقذائف “ديستافينو” و “خينتو” فى الخمسينات مرورا “بزيدان” إلى تالق “بنزيمة” المذهل فى ٢٠٢٢

احمد بحيرى

بعد ساعات قليلة من الآن يلتقى ريال مدريد ملك أوروبا التاريخى مع دورتموند فى استاد ويمبلى فى نهائى مرتقب يسعى من خلاله الريال لحصد اللقب الخامس عشر بينما يسعى دورتموند لحصد اللقب الثانى فى تاريخه بعد بطولة ١٩٩٧ التاريخية التى حصدها بالفوز على يوفنتوس ٣-٠ بالملعب الأوليمبى بميونخ , و مما لا شك فيه أن البطولة أصبحت ملك يمين الريال و اصبح فى مقدوره احرازها كيفما يشاء طالما كان عند لاعبيه القدرة و الروح القتالية العالية لحصدها تحت إدارة فنية لا يشق لها غيار عبر التاريخ و يمكن تلخيص تاريخ ال١٤ بطولة كالاتى :-
١- حقبة الخمسينات و تألق ديستيفانو و خنتو و بوشكاش :-
كانت هذه الحقبة الذهبية السبب الرئيسي لسهرة ريال مدريد عبر أنحاء العالم حيث تمكن الفريق من حصد اول ٥ بطولات لدورى ابطال اوروبا بشكل متتالى فى إنجاز مذهل من الصعب تكراره , بدأ الانجاز ببطولة ١٩٥٦ و الانتصار على ستاد ريمس مو الفرنسى ٤-٣ فى مباراة كان نجمها ديستيفانو ,ثم جاءت البطولة الثانية سنة ١٩٥٧ بانتصار على فيورنتينا ٢-٠ فى ستاد سانتياجو بيرنابيو المعقل التاريخى للملكى المدريدى,ليكمل الثلاثية فى موسم ١٩٥٨ بفوز غالى على ميلان الايطالى ٣-٢ بعد وقت اضافى و تألق مذهل من خينتو و ديستيفانو ,لتاتى البطولة الرابعة فى سنة ١٩٥٩ بفوز متكرر على ستاد ريمس ٢-٠ فى ملعب شتوتجارت,لتنتهى الملحمة الخماسية سنة ١٩٦٠ بفوز تاريخى على اينتراخت فرانكفورت ٧-٣ فى مباراة تألق فيها ديستيفانو و بوشكاش و بالمناسبة كانت تلك المباراة اول مباراة أوروبية للأندية يقوم باذاعتها التليفزيون المصري مسجلة بالطبع بصوت الكابتن محمد لطيف بعدها بسنوات ,و قد زار هذا الفريق الاسطورى مصر بعد هذا الإنجاز بشهور قليلة يدعون من نادى الزمالك احتفالا بيوبيله الذهبى و لعب يوم ال١٠, من مارس فى استاد القاهرة أمام ١٠٠ الف متفرج و حقق فوزا كبيرا ٤-١ على الفارس الابيض .


٢- حقبة الستينات و محاولة تكرار الانجاز :-
جاءت تلك الحقبة بتراجع فى المستوى من جانب الريال و حاول بقايا جيل الخمسينات الرهيب البقاء على قمة الكرة الأوروبية لكن ظهور قوى أوروبية أخرى مثل بنفيكا و ميلان و انتر ميلان حالت دون تكرار التتويج و فشل الفريق فى التتويج بنهائين موسم ١٩٦٢ أمام بنفيكا بخسارة مذلة ٥-٣و موسم ١٩٦٤ أمام انتر ميلان ٣-١ ,لينجح الفريق اخيرا فى حصد سادس ألقابه فى سنة ١٩٦٦ بعد انتصار صعب على بارتيزيان بلجراد اليوغسلافى ٢-١ بفضل امانسيو و سيرينا ليسدل الستار على حقبة مذهلة اسفار عن ٦ بطولات و تبدأ مرحلة أخرى حالكة فى تاريخ الملكى بعيدا عن بطولته المفضلة .


٣- السبعينات و الثمانينات و التراجع الكبير :-
بدأت حقبة السبعينات و شهدت تراجعا كبيرة للريال على المستوى الأوروبى وسط سيطرة الأندية الهولندية على البطولة منذ بطولة ١٩٧٠ عن طريق فينورد ثم اياكس لثلاث بطولات متتالية ١٩٧١,١٩٧٢ و ١٩٧٣ ثم تبعتها سيطرة المانية من البافارى بايرن ١٩٧٤,١٩٧٥ و ١٩٧٦ و بدأت سيطرة إنجليزية أسطورية بقيادة ليفربول ١٩٧٧,١٩٧٨ و نوتينجهام ١٩٧٩ و ١٩٨٠ و ظهر اخيرا الريال فى نهائى ١٩٨١ أمام المارد الأحمر ليفربول و كان الجميع يمنى النفس لتحقيق اللقب السابع فى ملعب ساحة الأمراء بباريس لكن هدف الان كينيدى لاعب الريدز فى الدقيقة ٨٢ اجهز على احلام الميرينجى لتستمر المعاناة.


٤- التسعينات و الألفية و عودة الروح :-
مع بداية التسعينات وضحت سيطرة الأندية الإيطالية بقيادة الميلان و اليوفنتوس ,حيث حصد الميلان بطولتى ١٩٨٩ و ١٩٩٠ و بطولة ١٩٩٤ و خسر نهائيين ١٩٩٣ و ١٩٩٥ لصالح مارسيليا و اياكس, قبل أن يظهر اليوفى فى الصورة و يصل لثلاثة نهائيات متتالية ١٩٩٦ ، ١٩٩٧و ١٩٩٨ حسم أولهم و خسر الثانى لصالح دورتموند قبل أن يلتقى مع الميرينجى فى نهائى ١٩٩٨ و استطاع الريال تحت قيادة فنية الهولندى جوس هيدينك من إحراز اللقب الغائب منذ ٣٢ عاما بهدف مياتوفيتش اليوغسلافى محرزا اغلى الألقاب السابع فى تاريخه , و جاء فينسيتنى ديا بوسكي المدرب الاسبانى الكبير فى موسم ٢٠٠٠ ليصنع بطولة مميزة و يحصد اللقب فى ستاد دى فرانس بالفوز على فالنسيا بثلاثية بجيل تألق فيه راؤول و ستيف ماكمنمن و روبيرتو كارلوس و فيرناندو هيرو ,لينضم إليهم لويس فيجو و زيدان و يتمكنوا من حصد البطولة التاسعة فى موسم ٢٠٠٢ بقذيفة هائلة من زيدان أمام ليفركوزن ينهى بها اللقاء ٢-١ ,و تبدأ بعدها مرحلة جديدة من المعاناة .


٥- المعاناة و ظهور انشيلوتى :-
ظل الريال يفشل فى بلوغ النهائي تحت قيادة العديد من المدربين حتى بعد انتداب رونالدو و كاكا و استقطاب مورينيو حتى ظهر العراب انشيلوتى و نجح فى قيادة الميرينجى لبطولة ٢٠١٤ التاريخية بعد مباراة. ملحمية أمام اتليتكو مدريد براسية راموس و تألق ما من رونالدو و مارسيلو فى الوقت الاضافى ليحقق فوزا غاليا ٤-١, و يرحل انشيلوتى بعد خسارة بطولة ٢٠١٥ من الدور قبل النهائي و يتولى القيادة مساعدة زين الدين زيدان الذى أثبت أن اسطورته لا تقتصر عليه ملاعب بل كمدرب ايضا و يحقق ٣ بطولات متتالية فى مواسم ٢٠١٦,٢٠١٧ و ٢٠١٨ تعيد للاذهان إنجاز الخمسينات و يرحل زيزو و يبدأ الفريق فى التخبط حتى يعود انشيلوتى لقيادة الفريق للقب اعجازى فى موسم ٢٠٢٢ بعد تألق غير عادى من كريم بنزيمة و ريمونتادات اعجازية أمام كل من باريس سان جيرمان و تشيلسي و مانشستر سيتى ليحقق لقبه الرابع عشر و يؤكد أنه بطل أوروبا المتوج عبر التاريخ , فهل ينجح اليوم فى اضافى الخامسة عشر للريال و الثالثة لانشيلوتي مع الميرينجى ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى